كلمة مديرة الأكاديمية

على مدار ما يقرب من ثلاثين عامًا تتألّق أكاديميّة الأرقم في سماء الحقل التّعليميّ في دولتنا الحبيبة قطر، تُخرّج الأجيال الأصيلة الملتزمةأخلاقيًا والمتفوّقة علميًا والمتواصلة إنسانيًا؛ لتبني جيلاً من المواطنات الصّالحات ذوات الشّخصيّة المستقلّة، والعقل المفكّر المواكب لمتطلبات العصر المنسجم مع التّطورات التّكنولوجيّة، والتّقلبات الفكريّة مع التّمسّك والإصرار على الهويّة الوطنيّة، والثّوابت الدّينيّة، الّتي تجعل منها الشّخصيّة الفاعلة المنتجة المورثة للقيم والأخلاقيات، والمؤسسة لمجتمع واعٍ ومثقف، مجتمع فيه القيم ترسم هويته وتتحقّق فيه التّنمية المستدامة بتخرّج الأجيال المؤثرة والمبدعة، بما يحقّق نجاج رؤية ورسالة الأكاديميّة، والّتي تصبّ في رؤية قطر 2030.

ولتحقيق هذه الرّؤية السّامية اعتمدت الأكاديميّة على مرّ هذه السّنوات على الاستراتيجيات الحديثة للتّعليم، والّتي تركّز على التّطبيق العمليّ، والتّعليم بالممارسة والاستكشاف والاستنتاج والتّحليل والتّركيز على مهارات التّفكير النّاقد والإبداع، ممّا يحوّل التّعليم إلى متعة و إنتاج يستثمرن فيه جميع طاقاتهن، ويقمن بتنميتها، وذلك تحت إشراف نخبة من المعلّمات والإداريّات المتخصّصات، صاحبات رسالة، ولديهنّ إيمان بأنّ التّركيز على بناء الشّخصيّة الواعية الملتزمة المفكّرة، هو أساس النّجاح  في الدّنيا والفلاح في الآخرة إن شاء الله.

وقد كان لمشاركات أولياء الأمور المستمرّة الدور الفاعل؛ لإثراء العمليّة التّعليميّة، وتحقيق التّميّز، والإنجاز وبناء هذه الشّخصيّة الفاعلة يداً بيد، ممّا أضفى روح الأسرة الواحدة بين المدرسة، والبيت و إدخال السّرور و الفخر على بناتنا الحبيبات.